التمارين مفيدة إلا إذا كانت جزءا من وظيفتك

21-2-21

قال باحثون إن الرجال الذين يشتغلون عمالا أو في وظائف تتطلب جهدا بدنيا، يكونون أكثر عرضة للوفاة المبكرة مقارنة بالذين يعملون في وظائف لا تتطلب جهدا بدنيا كبيرا.


ويبرز هذا الاكتشاف "مفارقة (تناقض) النشاط البدني"، حيث يمكن أن تكون التمارين ضارة في العمل ولكنها مفيدة للصحة عند القيام بها في أوقات الفراغ.

وأجرى الدراسة الطبية باحثون منهم بيتر كوين في المركز الطبي لجامعة فريجي في أمستردام، وقال كوين إن سبب هذا التباين غير واضح، معربا عن اعتقاده أن ذلك قد يعكس الأنواع المختلفة من التمرينات التي يمارسها الأشخاص مقارنةً بالوقت الذي يقضونه في أوقات فراغهم.

وأوضح "في الوقت الذي نعرف فيه أن النشاط البدني في أوقات الفراغ أمر جيد بالنسبة لك، وجدنا أن النشاط البدني المهني يزيد من مخاطر الوفاة المبكرة للرجال بنسبة 18%.. هؤلاء الرجال يموتون قبل الذين ليسوا ناشطين جسديا في وظائفهم".

وأضاف كوين "تكمن فرضيتنا في أن هذه الأنواع من الأنشطة -في الوظيفة- تعمل فعليا على إجهاد نظام القلب والأوعية الدموية، بدلا من مساعدتك على تحسين لياقتها".

وجمع الباحثون نتائج 17 دراسة منشورة، شملت بيانات قرابة مئتي ألف شخص، ونشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي.

ويعتقد كوين أنه ينبغي تشجيع الناس الذين يمارسون أعمالا يدوية على اتباع التوصيات بممارسة الرياضة، وألا ينخدعوا بأنهم حصلوا على ما يكفي من العمل.

وقال "حتى لو كنت ناشطا جسديا في العمل، فهذا لا يعني أنه ليس عليك أن تكون نشطا جسديا في وقت فراغك"، والرسالة هنا: "حتى لو كان عملك يدويا بدنيا، فإن عليك ممارسة الرياضة في وقت فراغك".


المصدر : الجزيرة + غارديان